لم تكن بطولة دوري المؤتمرات الأوروبية المكان الذي يطمح تشيلسي إلى التواجد فيه

لم تكن بطولة دوري المؤتمرات الأوروبية المكان الذي يطمح تشيلسي إلى التواجد فيه

يلا شوت – حقق فريق تشيلسي انتصارًا كبيرًا بنتيجة 4-1 على ريال بيتيس يوم الأربعاء، حيث عاد بقوة بعد تفوق الفريق الإسباني عليه في الشوط الأول. كان هذا الفوز بمثابة استعراض للروح القتالية والتكتيكات الذكية التي قلبت الموازين لصالح تشيلسي.

استفاد تشيلسي من تغييرات المدرب إنزو ماريسكا في الشوط الثاني، حيث عززت هذه التعديلات معنويات الفريق وأطلقت العنان لنجم اللقاء كول بالمر. كان بالمر في أفضل حالاته، حيث صنع تمريرتين حاسمتين للأهداف التي سجلها إنزو فرنانديز ونيكولاس جاكسون، مما جعل المباراة تتجه نحو تفوق واضح.

جادون سانشو أضاف لمسته في تسجيل الهدف الثالث، بينما ختم مويسيس كايسيدو المباراة بهدف رابع في اللحظات الأخيرة، مؤكداً تتويج تشيلسي بلقبه الأول منذ استحواذ تود بوهلي وكليرليك كابيتال على النادي في مايو 2022. يعد هذا الإنجاز بداية جديدة للنادي بعد رحيل مالكه السابق رومان أبراموفيتش.

على مدار السنوات الثلاث الماضية، أنفق ملاك تشيلسي أكثر من مليار جنيه إسترليني على اللاعبين الشباب ذوي الإمكانيات الكبيرة. رغم ذلك، لم تحقق هذه الاستثمارات النتائج المرجوة بسرعة، لكن لقب دوري المؤتمرات جاء كإشارة إلى أن هذا المشروع الطموح بدأ يؤتي ثماره.

منذ بداية البطولة، كان تشيلسي المرشح الأوفر حظًا للفوز بها، وهو ما أتاح لماريسكا الفرصة لإشراك مجموعة من اللاعبين الشباب والبدلاء. الفريق قدّم أداءً رائعًا خلال مرحلة المجموعات، حيث تفوق بسهولة على فرق تمتلك موارد أقل مثل نوح، أستانا وشامروك روفرز.

ماريسكا أكد قبل المباراة النهائية في بولندا أهمية بطولة دوري المؤتمرات الأوروبية بالنسبة للاعبين، لكنه شدد على أن الهدف الأكبر هو العودة إلى دوري أبطال أوروبا. الآن وبعد احتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، يمكن القول إن تشيلسي عاد إلى مكانه الطبيعي بين كبار القارة.

في موسمه الأول مع تشيلسي، تحدث ماريسكا عن فلسفته وخططه المستقبلية، قائلاً إنه يأمل أن يكون الفوز بهذه البطولة بداية لفترة مليئة بالإنجازات. أكد أهمية بناء “عقلية الفوز”، مضيفًا أن تحقيق الانتصارات والبطولات يجب أن يصبح جزءًا من هويتهم.

الموسم الأول لماريسكا مع الفريق كان مليئًا بالتحديات، خاصة بعد بداية متقلبة تحت ضغط المنافسة. رغم تراجعه خلف ليفربول في منتصف ديسمبر، نجح الفريق في تعديل مساره وإنهاء الموسم بقوة للحصول على مكان بين كبار أوروبا.

المدرب الإيطالي لم يغفل الحديث عن تشكيلته الشابة التي تحملت ضغوطًا كبيرة هذا الموسم. بمتوسط أعمار اللاعبين الأساسيين الذي يُعتبر الأصغر على الإطلاق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، أثبت ماريسكا قدرته على التعامل مع فريق جديد وطموح.

تحت قيادة أبراموفيتش، عرف تشيلسي لذة الانتصارات الكبرى بفوزه بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بجانب تتويجه مرتين بدوري أبطال أوروبا. ورغم أنه لا يمكن الجزم بسهولة بأن الفريق سيعود لتلك القمم قريبًا، فإن الفوز بدوري المؤتمرات يمثل بداية مشجعة.

التحدي المقبل لتشيلسي سيكون في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، وهي بطولة تأهل لها بفضل فوزه بدوري أبطال أوروبا 2021. ماريسكا أعلن أن تركيز الفريق الآن ينصب على استعادة الطاقة بعد موسم طويل وشاق، قبل الدخول في أجواء هذه المنافسة العالمية.

مع فترة راحة تمتد لعشرة أيام، يبدو أن تشيلسي يستعد للمرحلة المقبلة بخطة واضحة وطموح كبير. نجاحهم في تحويل الصعوبات إلى فرص خلال هذا الموسم قد يكون مؤشرًا لما ينتظر الفريق من إنجازات مستقبليًا.

مقالات ذات صلة