يلا شوت – كرة القدم مليئة باللحظات المضيئة، ولكنها تحمل أيضًا منعطفات صعبة قد تعيد تقييم مسارات بعض اللاعبين. هذا تحديدًا ما يواجهه اللاعب البرازيلي أنتوني، الذي وجد نفسه في مرمى الانتقاد بعد خسارة ريال بيتيس أمام تشيلسي بنتيجة قاسية 4-1 في نهائي الدوري الأوروبي.
كان أداء أنتوني مخيبًا للآمال بحسب آراء الخبراء، وعلى رأسهم فرانك ليبوف، الذي وصف البرازيلي بـ”شبح” يعيد ذكريات أدائه الباهت مع مانشستر يونايتد. على الرغم من التوقعات العالية المصاحبة له بفضل مستواه الرائع في الدوري الإسباني تحت قيادة المدرب مانويل بيليجريني، إلا أن النهائي شهد غياب لمعانه المعروف. ورغم تسجيله تسعة أهداف وصناعته اثنين منذ انتقاله إلى بيتيس، إلا أن لمسته السحرية لم تظهر في المباراة الأهم ضد تشيلسي.
شهدت المواجهة لحظة مثيرة للجدل عندما اصطدم أنتوني مع إنزو فرنانديز، ما أثار موجة من الانتقادات حول افتقاره للتركيز على الجانب الفني والدخول في مناوشات لا طائل منها. بالنسبة لليبوف، كان هذا الأداء تأكيدًا على أن اللاعب لا يناسب أجواء كرة القدم الإنجليزية. ودعا الفرنسي اللاعب إلى تجنب العودة إلى مانشستر يونايتد أو التعامل مع أي فريق ينتمي للدوري الإنجليزي.
التساؤلات المطروحة الآن كثيرة: هل يعود أنتوني إلى مانشستر يونايتد، أم يبقى مع ريال بيتيس الذي يرغب في تمديد عقده؟ المشكلة تكمن في راتبه المرتفع، ما يجعل انتقاله بشكل دائم إلى النادي الإسباني أمرًا معقدًا. لكن بيليجريني، مدرب بيتيس، لم يُخفِ إعجابه باللاعب رغم الإحباط الأخير، حيث عبّر بعد الهزيمة عن تقديره لتفاني الفريق قائلاً إن الشوط الأول كان رائعًا لكنه لم يستمر بسبب الإصابات المؤثرة.
المباراة النهائية كانت ذكرى مريرة لجماهير بيتيس التي وقفت خلف فريقها بقوة، لكنها انتهت بإحباط كَون الحلم باللقب تلاشى مقابل التفوق الواضح لتشيلسي. أكد بيليجريني أن الفريق تأثر بالإصابات التي أضعفت توازنهم أمام فريق قوي كتشيلسي. ورغم نجاح الفريق في حجز مقعد أوروبي للموسم المقبل، إلا أن المدرب عبّر عن شعوره بالخذلان لعدم تحقيق اللقب لجماهيرهم المخلصة.
في النهاية، يبقى مستقبل أنتوني غامضًا بين احتمالات متعددة. قرار الابتعاد عن كرة القدم الإنجليزية قد يكون حلاً للنهوض بمشواره المهني واستعادة الثقة والمستوى الذي جعله أحد الأسماء البارزة خلال فترات نجاحه.