ليفربول يرصد 200 مليون جنيه إسترليني لتعاقدات الصيف

ليفربول يرصد 200 مليون جنيه إسترليني لتعاقدات الصيف

يلا شوت – يبدو أن ليفربول يُخطط لصيف ساخن على صعيد سوق الانتقالات، حيث تشير التحليلات إلى أن النادي قد يتحرك بخطة مالية ضخمة تقترب من 200 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوفه. ومع انتهاء الموسم الكروي الذي قدّم فيه الفريق أداءً مُحكماً تحت إدارة مدربه الجديد أرن سلوت، يبدو أن هذا الصيف سيكون بدايةً لتوجه جديد للنادي نحو الاستثمار بلوغان استراتيجية مدروسة تعكس سياسة مجموعة فينواي الرياضية (FSG).

على الرغم من نجاح ليفربول في تحقيق لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا العام، إلا أن النادي اختار بحكمة الابتعاد عن إنفاق مبالغ كبيرة دون دراسة في فترة الانتقالات المنصرمة. ورغم التعاقد مع فيديريكو كييزا، الذي لم يظهر إلا بمشاركات محدودة في الدوري الإنجليزي، فإن قرار عدم التسرّع في إجراء تغييرات جذرية جاء متناغماً مع رؤية الإدارة بعد رحيل المدرب الأسطوري يورجن كلوب.

ولكن لا يمكن إنكار أن ليفربول نجح في تنفيذ عدة صفقات بيع ذكية تضمنت خروج أسماء شابة مثل فابيو كارفاليو، وسيب فان دن بيرج، وبوبي كلارك، وهارفي بلير بإجمالي قد يصل إلى 62 مليون جنيه إسترليني. هذه السياسة تستند إلى مفهوم رئيسي لدى المجموعة المالكة: تطوير اللاعبين وتحقيق عوائد مالية مُجزية حتى لو لم يصل اللاعبون إلى سقف توقعات ليفربول.

هذه الاستراتيجية ليست جديدة على النادي، فقد باعت الإدارة سابقاً لاعبين مثل نيكو ويليامز ودومينيك سولانكي بهوامش ربح كبيرة. وفي العقد الأخير فقط، حصد النادي أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني من بيع مواهب محلية أو لاعبين أقل بروزاً. سياسة رفع قيمة اللاعبين الشباب وتحقيق مكاسب من بيعهم منحت ليفربول مزيجاً ناجحاً بين الاستدامة المالية والقدرة على تمويل تعاقدات نوعية لتعزيز الفريق الأول.

ومن بين الأسماء المطروحة للتسويق هذا الصيف، يتربع الجناح الاسكتلندي الواعد بن دوك على رأس القائمة، حيث يُقدّر سعره بحوالي 30 مليون جنيه إسترليني بعد تألقه المُلفت أثناء إعارته لنادي ميدلسبره. كما تتزايد احتمالية انتقال لويس كوماس وأوين بيك اللذين قدّما مستويات رائعة خلال فترة إعارتهم لأندية الدرجة الأولى.

حتى الأسماء الأكبر تأثيراً مثل هارفي إليوت وكاويمين كيليهر قد تكون جزءاً من هذه الخطط إذا كانت العروض المقدمة مغرية بما يكفي لتتناسب مع رؤية النادي. ومع ذلك، يبقى اللاعبان ضمن الأساسيين الحاليين للفريق الأول، مما يجعل خروجهما أقل احتمالًا مقارنةً بالمواهب الجديدة أو تلك الأقل نشاطًا هذا الموسم.

يتجلى الجانب الأكثر أهمية في سوق الانتقالات المرتقب هو أن الأموال المتحصّلة من مبيعات اللاعبين ستُعاد استثمارها مباشرةً في تعزيز الفريق الأول. ليفربول بدأ بالفعل بتجهيز خططه قبل حتى فتح نافذة الانتقالات الرسمية، مما يعكس طموحًا ورؤية واضحة للنادي في المزج بين النجاح الرياضي والاقتصادي.

وفور فتح السوق رسميًا، ستتضح أكثر معالم الخطط من خلال متابعة الرحيل المتوقع لبعض اللاعبين الشباب والصفقات المحتملة لجلب أسماء قادرة على المنافسة وتحقيق الفارق. بينما يكمل ليفربول استعداداته تحت قيادة سلوت، يبدو أن الصيف سيشهد تحولات تُمهّد الطريق لمرحلة جديدة من النجاحات للنادي العريق.

مقالات ذات صلة