يلا شوت – كفاراتسخيليا: الورقة الرابحة لباريس سان جيرمان في مواجهة إنتر ميلان بنهائي دوري الأبطال
في فترة الانتقالات الشتوية، خطف باريس سان جيرمان الأنظار بضم الجناح الجورجي كفاراتسخيليا، البالغ من العمر 24 عامًا، من نابولي بصفقة قدّرت بـ70 مليون يورو، إضافة للمكافآت. ومنذ ذلك الحين، أصبح النجم الجورجي أحد الركائز الأساسية في مشروع لويس إنريكي الطموح.
مع اقتراب موعد النهائي المرتقب لدوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان في ميونيخ، يُتوقع أن يكون لكفاراتسخيليا دور محوري. ورغم غيابه بسبب احتياطات بسيطة تتعلق باللياقة البدنية عن نهائي كأس فرنسا الذي حسمه باريس لصالحه ضد ريمس مؤخراً، إلا أن الجناح المميز يبدو جاهزًا تمامًا لخوض التحدي الأوروبي الكبير.
قد يكون مشهد الاحتفالات لا يزال حاضرًا أمام كفاراتسخيليا، الذي لم يفوّت فرصة تهنئة ناديه السابق نابولي بالفوز بالدوري الإيطالي بعد تفوقهم على إنتر ميلان في الجولة الأخيرة من الموسم. بالرغم من رحيله عن الفريق في منتصف الموسم، إلا أن بصماته الواضحة في الفوز لا تزال محفورة في ذاكرة الجميع، خاصة بعد موسم 2023 الاستثنائي الذي أعاد للنادي أمجاده المحلية.
النجم الملقب بـ”كفارادونا”، نسبة للأسطورة دييغو مارادونا، لعب دوراً لا ينسى في حملات نابولي السابقة، بل كان أحد العوامل المؤثرة بداية هذا الموسم بتسجيله خمسة أهداف خلال أول عشر مباريات تحت قيادة أنطونيو كونتي. وبالرغم من مغادرته، ترك كفاراتسخيليا إرثاً رياضياً لا يقل أهمية عن ميدالية الدوري الإيطالي التي قد تزين خزانته بجانب ميدالية الدوري الفرنسي.
لكن انتقاله إلى باريس سان جيرمان لم يعنِ فقط إضافة نجم جديد للفريق، بل كان بمثابة الحافز الأكبر لتحسين الأداء الهجومي والدفاعي للباريسيين. ضغط التنافس بين كبار المهاجمين مثل عثمان ديمبيلي، برادلي باركولا، وديزاير دويه أدى إلى رفع جودة الأداء الجماعي للفريق. ومع أسلوب لويس إنريكي الذي يركز على الدفاع الجماعي بصحبة الهجوم الحاسم، وجد كفاراتسخيليا نفسه متناسباً تماماً مع نظام اللعب.
لويس إنريكي أشار بصراحة إلى أهمية اللاعب عند وصوله إلى العاصمة الفرنسية. “إنه لاعب متعدد المهارات. يملك قدرات هجومية ودفاعية مميزة تتماشى مع فلسفتنا التي تعتمد على الفريق ككل”، قال المدرب. ولم يكن هذا التصريح فارغاً، حيث أثبت كفاراتسخيليا بفضل مساهماته المميزة أنه أكثر من مجرد صفقة جديدة.
حتى الآن، جمع الجناح الجورجي بين الأداء والإنتاجية العالية مع تسجيله ستة أهداف وصناعة ست تمريرات حاسمة في 24 مباراة بقميص باريس سان جيرمان. كما أظهر براعته في اللحظات الحاسمة بدوري الأبطال، حيث سجل هدفاً ساحراً ضد أستون فيلا في ربع النهائي ومرر تمريرة قاتلة لعثمان ديمبيلي في نصف النهائي أمام أرسنال.
ورغم البداية الصعبة لباريس هذا الموسم، إلا أن الوافد الجديد ساهم بشكل كبير في تحسين الأداء العام للفريق ليصل إلى نهائي دوري الأبطال. إنريكي أكد هذا الأمر مراراً، خصوصاً عند الحديث عن تطور الجانب الدفاعي الهام الذي أصبح الآن يليق بفريق يسعى لاعتلاء القمة الأوروبية.
ومع ذلك، يقع المدرب الإسباني أمام معضلة صعبة قبل النهائي؛ إذ سيُضطر إلى استبعاد أحد مهاجميه الأربعة الأساسيين من الثلاثي الهجومي الأساسي. مدعومًا بـ33 هدفًا هذا الموسم، يبدو أن عثمان ديمبيلي قد حجز مكانه بالفعل، مما يعني أن على باركولا أو ديزاير دويه تقديم التضحيات إذا اعتمد إنريكي على كفاراتسخيليا كأساسي.
لكن تجربة كفاراتسخيليا الواسعة أمام إنتر قد تكون العنصر الحاسم. رغم أنه لم يحقق سوى فوز واحد فقط من أصل ست مواجهات سابقة ضد النيراتزوري مع نابولي ولم يتمكن من هز شباكهم قط، إلا أن لمسته السحرية قادرة على إحداث الفارق هذه المرة.