يلا شوت – ليونيل ميسي ولويس سواريز يقودان إنتر ميامي نحو استعادة نغمة الانتصارات في عرض استثنائي
عانى إنتر ميامي من سلسلة نتائج سلبية جعلته في أمسّ الحاجة إلى انتصار يعيد إليه الروح والاتزان. في ليلة مميزة على ملعبه، تألق الثنائي الأسطوري ليونيل ميسي ولويس سواريز ليضعا الفريق على الطريق الصحيح مجددًا، بعد فوز مستحق على سي إف مونتريال بنتيجة 4-2، في مواجهة حملت الكثير من الدراما الكروية والإبداع.
مدرب الفريق، خافيير ماسكيرانو، عبّر عن شعوره بالنشوة بعد المباراة مشيرًا إلى أن الفريق يُظهر وحدة غير مسبوقة واستعدادًا للخروج من مأزق النتائج المتواضعة. وأكد ماسكيرانو قائلاً إن الجميع يعمل ككتلة واحدة لتحقيق الأهداف المشتركة.
اللحظة التي عاد فيها سحر ميسي
من يستطيع أن ينهض بفريق مثل إنتر ميامي في أصعب لحظاته إن لم يكن ليونيل ميسي؟ بطل كأس العالم الأخير وملك اللحظات الحاسمة اختتم المباراة بثنائية مذهلة أثبتت أنه لا يزال اللاعب الذي يمكن الاعتماد عليه مهما بلغت الضغوط. بجانب أهدافه، قدم ميسي تمريرة حاسمة لرفيق الأمس والشريك الجديد، لويس سواريز، في أداءٍ أعاد إلى الأذهان الأيام الذهبية لثنائي برشلونة العظيم.
“يجعل الأمور تبدو وكأنها لعبة أطفال”، قال ماسكيرانو عن ميسي، مُضيفًا أن تأثيره يتجاوز الأهداف؛ فالرغبة المتجددة التي يظهرها في كل مباراة تلهم زملاءه وتدفعهم نحو المزيد. كما وصف اللاعب بأنه قدوة يجب أن يحتذي بها الجميع.
ميسي لم يُضف فقط حيوية إلى الملعب بل صنع التاريخ أيضًا، حيث أصبح أول لاعب في تاريخ إنتر ميامي يُسجل 50 هدفًا في الموسم العادي. وبأرقام لافتة منذ انضمامه، سجل الأرجنتيني الأسطوري 29 هدفًا وقدم 21 تمريرة حاسمة خلال 37 مباراة فقط في هذا الموسم العادي.
عودة هداف من الطراز الرفيع: سواريز
لم يكن لويس سواريز بعيدًا عن دائرة الأضواء هذه الليلة. بعد بداية متواضعة مع الفريق، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط في 12 مباراة، عاد نجم أوروجواي للتألق بتسجيل هدفين في المباراة وبصناعة هدف لميسي، ليصبح إجمالي إسهاماته حتى الآن أربعة أهداف وسبع تمريرات حاسمة بالمسابقة.
ماسكيرانو، الذي يعرف سواريز جيدًا منذ أيامهما مع برشلونة، أثنى على المهاجم المخضرم قائلاً: “لويس لاعب استثنائي، ما زلت مندهشًا من التزامه وشغفه بالمباراة. حتى عندما لا تُسعفه الظروف، يستمر في تقديم أداء رائع.”
غيوم على الجانب الآخر: إصابة جوردي ألبا
على الرغم من الفوز الكبير، فإن فرحة إنتر ميامي لم تكتمل. الظهير الإسباني جوردي ألبا خرج مصابًا بعد أقل من نصف ساعة على بداية المباراة، مما أثار القلق قبيل مشاركة الفريق المرتقبة في كأس العالم للأندية.
وتحدث ماسكيرانو بحذر عن حالة ألبا قائلاً: “نعرف أنه يعاني من إصابة عضلية، وسنحتاج إلى مراقبة وضعه خلال الأيام المقبلة. كان يرغب في مواصلة اللعب، ولكن رأينا من الأفضل استبداله لتجنب تفاقم الإصابة.”
مع تلك النتيجة الإيجابية، يستعيد ميامي جزءًا كبيرًا من الثقة التي يحتاجها قبل التحديات الكبرى المقبلة. ومع تألق نجومه الكبار وتماسك الفريق ككتلة واحدة، يبدو أن هيرونز عازم على قلب الطاولة واستعادة بريقه بقوة. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان هذا الزخم سيستمر أم لا، لكن الشيء المؤكد اليوم هو أن إنتر ميامي لا يزال يمتلك روح المنافسة التي يمكن أن تدفعه لتحقيق المستحيل!