سعود وشومورودوف وباريديس على وشك مغادرة روما هذا الشهر

سعود وشومورودوف وباريديس على وشك مغادرة روما هذا الشهر

مع اقتراب الموعد النهائي السنوي للتوافق مع قواعد اللعب المالي النظيف في روما، يبدو أن النادي في سباق ضد الزمن لتعديل أوضاعه المالية. بين بيع اللاعبين والتخلص من العقود الثقيلة، باتت الأضواء مسلطة على أسماء مثل لياندرو باريديس وإلدور شومورودوف، اللذين قد يشكّلان جزءًا من الحل لهذه المعضلة الاقتصادية.

الحديث عن اللعب المالي النظيف ليس بالأمر جديد في كرة القدم، لكنه دائمًا ما يضع الأندية الكبيرة على المحك، إجبارها على التكيف بين الضغوط المالية وطموحاتها الرياضية. ومن الواضح أن روما يمتلك خطة قيد التنفيذ، مدعومة برؤية إدارته الجديدة وملاك لديهم رغبة واضحة في منح النادي مسارًا أكثر استدامة مقارنة بالفترات السابقة. هدفهم ليس فقط الحفاظ على توازن الميزانية، بل أيضًا رفع قيمة النادي ليظل منافسًا قويًا في عالم الرياضة والأعمال.

ومع وصول المدرب الجديد جيان بييرو غاسبريني – العقل المدبر الذي صنع اسمًا كبيرًا مع أتلانتا – كانت هناك ملامح صراحة مميزة في أولى تصريحاته. بدلاً من التركيز حصريًا على التكتيكات والمشاريع الكروية، لم يتردد غاسبريني في التطرق إلى القيود الاقتصادية التي تؤثر على النادي. هذه الخطوة تعكس روح التعاون بين الإدارة والمدرب، وتبرز وعي الجميع بأولوية المرحلة.

لكن المشكلة الأكبر تكمن في الوقت الضيق والضغوط لتحقيق التوازن المالي قبل نهاية يونيو. النادي بحاجة ماسة إلى جمع حوالي 60 مليون يورو ليحافظ على التزامه تجاه قواعد اللعب المالي النظيف. ومن هنا تأتي الحاجة إلى بيع عدد من اللاعبين، بما في ذلك باريديس وشومورودوف وسعود عبد الحميد، الذين تصدروا قائمة المرشحين لقائمة المغادرين هذا الصيف.

بالنسبة لباريديس، يبدو أن وجهته المقبلة قد تم تحديدها تقريبًا، حيث تشير التقارير إلى اقترابه من العودة إلى فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني في صفقة بقيمة 3.5 مليون يورو. رحلة اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا تُعتبر إحدى القصص المثيرة في كرة القدم، حيث بدأت في روما مرورًا بسانت بطرسبرغ وباريس وانتهت بعودة مؤقتة إلى العاصمة الإيطالية.

أما بشأن شومورودوف وعبد الحميد، فالأمور تتخذ منحى مختلفًا. باشاك شهير التركي يواصل محاولاته لضم شومورودوف، بينما يبدو أن تولوز ولانس من فرنسا مهتمان بعبد الحميد؛ اقتراحات ترتبط غالبًا بالإعارة بدلًا من البيع المباشر. ومع ذلك، إذا تمت هذه الصفقات، فإنها لن تكون كافية للوصول إلى المبلغ المطلوب.

ومع استمرار الارتباك حول مستقبل بعض الصفقات الكبرى مثل انتقال أنجيلينو إلى السعودية، تبدو الأيام المقبلة مليئة بالتحديات لروما. الوقت يمضي سريعًا، والخطط يجب أن تكون أكثر حسمًا لتفادي عقبات مالية قد تؤثر على الموسم المقبل.

إلى أن يحين موعد الحسم، سنكون على متابعة مستمرة لما يحدث في أروقة روما – استعدوا للمزيد من التفاصيل المثيرة قريبًا!

مقالات ذات صلة