واصل يوفنتوس تقديم عروض مميزة في كأس العالم للأندية، حيث حقق انتصارًا مستحقًا بنتيجة 4-1 على الوداد المغربي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، ليؤكد بهذا الأداء قوته ويعزز حظوظه في البطولة.
دخل البيانكونيري المباراة بأسلوبه المعتاد الذي يعتمد على ضغط مبكر وإيقاع سريع، وهو ما أوقع الوداد ضحية منذ اللحظات الأولى. لم يحتج الفريق الإيطالي سوى ست دقائق لافتتاح التسجيل، وذلك بعد ضغط هجومي أسفر عن هدف عكسي من عبد المنعم بوطويل. هذا التقدم المبكر يعكس القوة والتركيز الذين اعتمد عليهما يوفنتوس منذ انطلاق البطولة.
كينان يلديز، النجم المتألق في المباراة الافتتاحية، واصل تقديم عروضه المميزة وشارك بفاعلية في الهدف الثاني. وبعدما ساهم في الهدف الأول، عاد ليضاعف النتيجة لصالح يوفنتوس عند الدقيقة 16 بتسديدة مميزة. استمر البيانكونيري في فرض أسلوبه الهجومي السلس والسيطرة الواضحة على مجريات المباراة، حيث عزز روحه العالية وثقته على أرض الملعب.
ورغم تفوق يوفنتوس الواضح، تمكن الوداد من تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول بفضل هدف مفاجئ سجله ثيمبينكوسي لورش. هذا الهدف، الذي جاء عكس مسار اللعب، أعطى الفريق المغربي بصيص أمل للدخول في أجواء المباراة مجددًا. ورغم ذلك، نجح يوفنتوس في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة نهاية الشوط الأول، وظل الطرف الأقرب لتعزيز النتيجة.
مع بداية الشوط الثاني، عادت سيطرة يوفنتوس تدريجيًا إلى الواجهة. وعلى الرغم من محاولات الوداد لاستغلال عودة التوازن بعد التسجيل، فإن هيمنة الفريق الإيطالي وخبرته فرضت نفسها من جديد. وبعد محاولات عدة، نجح كينان يلديز في إضافة هدفه الثاني والثالث لفريقه، مؤكدًا قيمته الكبيرة بالنسبة للبيانكونيري.
وفي ظل معاناة الوداد للتعامل مع الضغط الكبير واستحواذ يوفنتوس المستمر، اختُتمت المباراة بهدف متأخر أحرزه دوسان فلاهوفيتش من ركلة جزاء، ليضع بذلك يوفنتوس بصمته النهائية بأداء قوي آخر. هذا الانتصار يجعل الفريق في موقف جيد للغاية للتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب.
التحدي المقبل ليوفنتوس سيكون أمام مانشستر سيتي، إلا أن الأداء المقنع والانتصارين المتتاليين يظهران مدى جدية الفريق وطموحاته الكبيرة لتحقيق اللقب في هذه النسخة من البطولة.