فرنسا وألمانيا تخطفان الأضواء وتتأهلان لنصف نهائي مثير في بطولة أوروبا تحت 21 عامًا
في ليلة حافلة بالتشويق والإثارة، نجحت فرنسا في قلب الطاولة على الدنمارك بعد تأخرها مرتين، بينما احتاجت ألمانيا إلى وقت إضافي لتخطي عقبة إيطاليا التي أكملت اللقاء بتسعة لاعبين. بهاتين النتيجتين، تنضم فرنسا وألمانيا إلى كل من هولندا وإنجلترا في نصف النهائي الحاسم لبطولة أوروبا تحت 21 عامًا لعام 2025.
موقعة الدنمارك ضد فرنسا: انتفاضة درامية
في بريشوف، خطفت فرنسا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 2019 بعد أداء بطولي وعودة مثيرة قادها كوينتين ميرلين وماثيس تيل. المباراة بدأت لصالح الدنمارك التي سجلت هدفين رائعين عبر كليمنت بيشوف وأوليفر سورينسن، مع لمسة فنية جميلة من دجاي سيسيه.
لكن الفرنسيين كانوا على الموعد. ميرلين أعاد الأمل لمنتخب بلاده في الدقيقة 84 بتسديدة مبهرة أشعلت الأجواء، قبل أن يأتي الدور على النجم الشاب تيل الذي أنهى المباراة بطريقة مذهلة بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 86، ليمنح فريقه فوزًا مستحقًا ويكمل عودة تاريخية.
المواجهة الألمانية الإيطالية: إثارة حتى الرمق الأخير
في دوناجسكا ستريدا، قدمت ألمانيا وإيطاليا مباراة درامية لا تُنسى، حُسمت بتسديدة ميرلين رول الساحرة في الدقيقة 117. البداية كانت إيطالية، حيث تقدم لوكا كوليوشو بهدف رائع من بعيد. ثم ضاعف نيك وولتيمادي، هداف البطولة، النتيجة بضربة رأسية متقنة.
لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بعد طرد الإيطالي ويلفريد جنونتو، ما أعطى ألمانيا فرصة للعودة. تمكن نيلسون فايبر من تقليص الفارق في الدقيقة 87. ومع طرد لاعب آخر من إيطاليا، ماتيا زانوتي، بدا أن الأزوري يواجه صعوبة كبيرة؛ ومع ذلك، أطلق البديل جوزيبي أمبروزينو تسديدة حرة رائعة ليُدرك التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي.
ورغم المحاولات الإيطالية البطولية، كان لـ رول الكلمة الأخيرة حين أطلق تسديدة لا تُصد في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، لينقذ منتخب بلاده من ركلات الترجيح ويضمن التأهل المستحق.
أبرز الأرقام والنجوم
برايت أري-مبي تألق بشكل كبير واستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة. أما هداف البطولة وولتيمادي، فقد أثبت جدارته مرة أخرى برصيد مذهل بلغ تسعة أهداف وست تمريرات حاسمة في 11 مباراة مع منتخب ألمانيا تحت 21 عامًا.
المشهد الآن بات مهيئًا لمواجهات نصف النهائي المثيرة، حيث تتطلع الفرق الأربعة المتأهلة لمواصلة المنافسة على لقب هذه البطولة القارية. هل نشهد المزيد من الدراما الكروية؟ الأيام القادمة ستكشف لنا عن ذلك!