تصدر اللاعب بابلو جارسيا من فريق شباب ريال بيتيس عناوين الصحف هذا الأسبوع، بعد أن حقق إنجازًا تاريخيًا بتسجيل أربعة أهداف في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، ليصبح أول لاعب في التاريخ يُحقق هذا الرقم.
أداءه البطولي كان عاملًا رئيسيًا في انتصار إسبانيا على ألمانيا بنتيجة 6-5 في مباراة مليئة بالإثارة، مما ضمن للفريق مكانًا في النهائي المرتقب يوم الخميس ضد هولندا.
رغم أنه لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، إلا أن اسم جارسيا جذب اهتمام أندية النخبة في أوروبا. ورغم تصريحاته العامة التي تميل نحو برشلونة، إلا أن ذلك لا يبدو مصدر قلق كبير بالنسبة لريال مدريد في هذه المرحلة.
بعد اللقاء، وُجّه لجارسيا سؤال حول تفضيله بين ريال مدريد وبرشلونة. رد الشاب بفخر مع تأكيد ولائه الدائم لناديه الحالي، ريال بيتيس، إلا أنه أوضح أيضًا أنه يشعر بانجذاب أكبر إلى برشلونة، مُبررًا ذلك بروابطه وتواصله الاجتماعي الأكثر مع لاعبي أكاديمية لا ماسيا خلال فترة البطولة.
قال جارسيا: “أنا من مُشجّعي ريال بيتيس، وهذا النادي هو جزء من حياتي ودمي. ومع ذلك، أجد نفسي قريبًا من برشلونة بشكل أكبر بسبب العلاقة الجيدة التي نشأت بيني وبين لاعبي لا ماسيا هنا في المعسكر التدريبي. إلى جانب كونهم لاعبين مميزين، هم أيضًا شخصيات رائعة.”
وأضاف: “بالطبع أتمنى أن أكون محل اهتمام الأندية الكبرى، لكنني الآن سعيد جدًا ومستقر في بيتيس.”
وبينما قد تُفسر تعليقاته بطرق مختلفة، من المهم عدم الخروج بها عن سياقها. ففي عمره، تكوين الصداقات أثناء المعسكرات التدريبية أمر طبيعي، وردود الفعل بعد ليلة تاريخية مثل تلك ليست بالضرورة مؤشرًا لقرارات مستقبلية.
حتى الآن، لم يصدر أي اتصال رسمي من ريال مدريد أو برشلونة بشأن ضم اللاعب. ورغم الانجذاب المؤقت الذي أظهره تجاه برشلونة، يبقى مستقبله المهني غير محسوم.
إحصائيات جارسيا مع فريق الشباب في بيتيس تُظهر بوضوح قدراته الكبيرة: تسجيله ثمانية أهداف وخمس تمريرات حاسمة في الدوري المحلي، بالإضافة إلى مشاركاته الثلاث في الدوري الإسباني الممتاز خلال موسم 2024/25، مما يجعله أحد أفضل اللاعبين الصاعدين الذين يُتوقع لهم مستقبل واعد.