منذ انضمامه إلى صفوف ريال مدريد، جعل دين هويسن الجميع يلاحظ حضوره الملفت في الملعب. رغم حداثة سنه، يظهر المدافع ذو العشرين عامًا نضجًا وثقة تفوق سنوات عمره، مما جعله يبرز بسرعة في كأس العالم للأندية. لعب دورًا حاسمًا في المباريات التي شارك فيها، وهو ما جاء في لحظة حاسمة نظرًا للإصابات التي ضربت دفاع الفريق.
استغلالاً لهذه الفرصة الذهبية، تألق هويسن بأداء رائع يعكس مستواه المتقدم. لقد شهدت الأيام القليلة الماضية تحولًا كبيرًا في مسيرته الكروية، وأثبت من خلال هدوئه وثقته في التعامل مع الضغوط أنه لاعب سيبقى لفترة طويلة في النادي.
هويسن كغيره من الشباب حلم دائمًا أن يحتذي براموس، أسطورة دفاع ريال مدريد السابق. والآن، مع كل مباراة يقدمها بهذا المستوى، تتزايد المقارنات والتوقعات بشأن مستقبله، بالأخص مع بداية موسم 2025/26.
لكن هويسن لا يقتصر على الدفاع وحده، بل يتقن التحكم في نسق المباراة من الخلف. فقد حلّق عالياً في إحصائيات التمرير في كأس العالم للأندية، بتفوق وإبداع كبيرين. تمكن من تنفيذ 137 تمريرة، منها 60 كانت تقدمية، مما جعله محورًا هامًا لهجمات الفريق.
مما يُلاحظ أيضًا، أن هويسن تفوق حتى على لاعبين مثل أوريليان تشواميني، والذي غطى مركز الدفاع في حالات الطوارئ. لقد حقق دقة تمرير بلغت 88% مع متوسط مذهل بلغ 61.3 تمريرة لكل مباراة منذ أن انضم للنادي، متجاوزًا بذلك بعض لاعبي الوسط الأسطوريين مثل سيرجيو بوسكيتس.
نشاط هويسن أثر بشكل لافت منذ انتقاله من بورنموث، حيث كان يسجل حينها حوالي 50 تمريرة في المباراة. تحت قيادة خابي ألونسو، تحول إلى ركيزة أساسية في استحواذ ريال مدريد على الكرة، وهذا بفضل خطواته السلسة وتوزيعه الدقيق وثقته بالكرة.
الآن، يقف هويسن بين صفوة المدافعين في التمرير التقدمي جنبًا إلى جنب مع لاعبين مثل نيكلاس سولي وألكسندر باربوزا ولوكاس بيرالدو. ومع سعي ألونسو إلى بناء دفاع عصري يمكنه التعامل بمهارة مع الكرة، يظهر دين هويسن كخيار مثالي لمستقبل خط دفاع ريال مدريد.