بيرند لينو، حارس مرمى فريق فولهام، تحدث عن المصاعب التي واجهها خلال محاولته المنافسة على مركز حراسة المرمى في المنتخب الألماني، الذي سيطر عليه لفترة طويلة مانويل نوير، أسطورة بايرن ميونخ. تطرق لينو إلى هذه التحديات في سياق حديثه عن الفترة التي رافق فيها نوير خلال مشوار المنتخب الوطني.
مانويل نوير كان الحارس الأساسي للمنتخب الألماني منذ كأس العالم 2010، وهي الحقبة التي شهدت تألقه البارز وتحقيقه لقبه الأغلى مع المنتخب بحصد كأس العالم عام 2014. هذا الإنجاز والخبرة الطويلة جعلاه واحدًا من أبرز الحراس في تاريخ كرة القدم الألمانية والعالمية. وبعد سنوات طويلة من التميز، أعلن نوير نيته اعتزال اللعب الدولي عقب مشاركته في يورو 2024، وهي النقطة التي شكلت تحولاً في مسيرة المنتخب.
في تصريحاته لمجلة 11Freunde، قال لينو إن المنافسة مع نوير لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال، واصفًا الوضع بأنه أشبه بالمستحيل. وأوضح قائلاً إن وجوده في نفس الحقبة مع نوير جعله يشعر كما لو أنه ظلم بسبب الظروف غير المتكافئة، مضيفًا أن “الأمر كان صعبًا للغاية لأننا جميعًا كنا نتنافس ضد شخص يعتبره الكثيرون أفضل حارس مرمى عبر تاريخ كرة القدم.”
لم تقف تصريحات لينو عند الحديث عن نوير فحسب، بل تناولت المنافسة المستمرة بعد اعتزال الأخير. حيث أشار إلى مارك أندريه تير شتيجن، الحارس الذي تسلم الشعلة وأصبح الحارس الأول للمنتخب بعد نهاية حقبة نوير. وأوضح لينو رأيه بصراحة قائلاً: “مارك حقق مسيرة أقرب للكمال وكان دائمًا يلعب في نادٍ كبير مثل برشلونة، وهو ما يجعل منه الخيار المنطقي للحارس الأول حاليًا.” هذا التقييم يعكس احترامه الكبير لتير شتيجن وحجم التحدي الذي يواجهه أي لاعب في حراسة مرمى المنتخب الألماني، حيث المنافسة شديدة بين كبار الحراس.
تصريحات لينو تسلط الضوء على الجانب الإنساني من المنافسة الرياضية، خاصة عندما تكون مع أحد أبرز لاعبي كرة القدم في جيلهم، وهو ما يجسد واقعًا مليئًا بالتحديات والطموحات الكبيرة.