وفقًا لما ذكره خبير الانتقالات فابريزيو رومانو، من المتوقع أن يعلن نادي موناكو رسميًا عن ضم المهاجم الإسباني أنسو فاتي من برشلونة يوم الثلاثاء، 1 يوليو.
بعد فترة من الشائعات والتكهنات، أصبحت جميع الترتيبات جاهزة لرحيل اللاعب الشاب عن ملعب كامب نو. أنسو أنهى التوقيع على الوثائق اللازمة وأجرى الفحوصات الطبية، مما مهد الطريق لانتقاله على سبيل الإعارة إلى موناكو للموسم المقبل.
الاتفاق بين الجانبين تم بالكامل، وكل ما تبقى هو الإعلان الرسمي المتوقع من الناديين خلال الأسبوع القادم.
يمثل انتقال أنسو نقطة تحول في مسيرته مع برشلونة، على الأقل في الوقت الحالي. يأتي ذلك بعد إعلان النادي عدم قدرته على توفير فرص لعب كافية له الموسم القادم، خاصة في ظل وجود المدرب الجديد هانسي فليك، الذي يبدو أنه لم يضعه ضمن خططه.
هذا القرار جاء بعد موسم صعب بالنسبة لأنسو، حيث قلّت مشاركاته بشكل ملحوظ منذ ديسمبر. وبالتالي، قرر المهاجم الشاب البحث عن نادٍ آخر يمنحه فرصة اللعب بصفة منتظمة.
ورغم التحديات التي واجهت المفاوضات بين برشلونة وموناكو، إلا أن الجانبين توصلا في النهاية إلى حل وسط. برشلونة كان يرغب في نقل راتب اللاعب بالكامل، الذي يقدر بـ12 مليون يورو سنويًا. لكن موناكو وافق على تحمّل 60% فقط من هذا المبلغ. كما حاول النادي الكتالوني إقناع اللاعب بتخفيض راتبه أو الوصول إلى صفقة مالية أفضل، لكن المحاولات لم تنجح.
أبدى أنسو رغبته في اختيار وجهته التالية بنفسه، وعند تلقيه عرض موناكو، أظهر حماسًا كبيرًا للانتقال إلى الفريق الفرنسي. هذه الرغبة شكلت ضغطًا إضافيًا على برشلونة لإتمام الصفقة.
العقد الجديد يتضمن إعارة لموسم واحد مع خيار شراء نهائي لصالح موناكو مقابل 11 مليون يورو تقريبًا. وفي حين أن برشلونة لن يمتلك خيار إعادة الشراء، إلا أنه سيحصل على نسبة من العائدات المستقبلية إذا قرر موناكو بيع اللاعب لاحقًا.
أنسو يرى في هذه الفرصة بداية جديدة لمحاولة إعادة إحياء مسيرته في الدوري الفرنسي. لكن إذا تمكن من تحقيق أداء مميز، فإن عودته إلى برشلونة قد تكون بعيدة الاحتمال، مما يجعل هذا الانتقال بمثابة وداع دائم محتمَل للنادي الذي كان شاهداً على بزوغ نجمه يوماً ما كأحد أبرز المواهب الشابة على الساحة.