بريان مبيومو يعلن انضمامه إلى مانشستر يونايتد، في خطوة انتقال لم تشهدها الأندية منذ ثماني سنوات

بريان مبيومو يعلن انضمامه إلى مانشستر يونايتد، في خطوة انتقال لم تشهدها الأندية منذ ثماني سنوات

بريان مبيومو يؤكد انتقاله المحتمل إلى مانشستر يونايتد، في خطوة تعكس مساراً جديداً للنادي الإنجليزي، حيث يسعى لإحياء استراتيجية غابت عن النادي منذ ما يقارب ثماني سنوات.

وسط التحليلات المتواصلة والآراء المتنوعة حول سوق انتقالات مانشستر يونايتد، يبدو أن هذا الصيف شهد تحولات جذرية في النهج الذي يتبعه النادي تحت إدارة عمر برادة. حيث جاءت صفقات الانتقال الأخيرة لتشير بوضوح إلى رغبة جادة في إعادة الفريق إلى مكانته كأحد أبرز الأندية المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

اشتهر مانشستر يونايتد على مدار السنوات الماضية بطء تنفيذ خططه في سوق الانتقالات، مما جعله عرضة للانتقادات من جماهيره وخبراء الرياضة. ومع ذلك، يبدو أن هذا العام قد شهد تغييرًا كبيرًا على هذا الصعيد؛ فقد بات النادي يتحرك بوتيرة سريعة لتحقيق أهدافه في السوق.

بعد موسم كارثي أنهاه مانشستر يونايتد في المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024/2025، مسجلاً بذلك أسوأ مركز في تاريخ النادي منذ تأسيس الدوري عام 1992، أصبح من الواضح أن تغييرات شاملة مطلوبة. إضافة إلى ذلك، جاءت هزيمته المريرة أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي لتضاعف من التحديات التي يواجهها النادي.

إدارة مانشستر يونايتد الجديدة بقيادة المدرب روبن أموريم تسعى جاهدةً لإعادة بناء الفريق. بينما يبدو حلم التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز كهدف بعيد المنال حاليًا، فإن الأولوية تتمثل في إعادة الفريق إلى المنافسة على المراكز الأولى في الترتيب.

النادي الإنجليزي لم يهدر الوقت هذا الصيف؛ إذ استهل تحركاته بالتعاقد مع ماثيوس كونيا مقابل 62.5 مليون جنيه إسترليني قادمًا من وولفرهامبتون. وبموازاة ذلك، لم يتردد النادي في تقديم عرضين للتعاقد مع برايان مبيومو، مع استعدادهم لتقديم عرض ثالث لإتمام الصفقة. ووفقًا لتوقعات عديدة، فإن هذه الصفقة قد تكون الأخيرة المتعلقة بمبيومو خلال هذا الصيف. اللاعب، البالغ من العمر 25 عامًا، يُعتبر إضافة قيمة تساهم في تحسين الفريق الهجومي.

في حال نجح النادي في إتمام صفقة مبيومو، سيصل إجمالي الإنفاق الصيفي ليونايتد إلى أكثر من 125 مليون جنيه إسترليني، ليؤكد بذلك مدى الجدية في استهداف أفضل المواهب بالدوري الإنجليزي الممتاز. من الجدير بالذكر أن صفقتي كونيا ومبيومو ستتجاوز قيمتهما كلاعبين حاجز 60 مليون جنيه إسترليني لكل منهما، مع العلم أن ليني يورو كان أغلى صفقة للفريق الموسم الماضي بسعر 52.18 مليون جنيه إسترليني.

بالإضافة إلى تلك التحركات البارزة، هناك توقعات تشير إلى احتمالية انضمام أربعة لاعبين إضافيين لتعزيز صفوف الفريق، حيث تدرس الإدارة حالياً مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة. وعلى الرغم من وجود بعض الغموض حول هوية اللاعبين المستهدفين، إلا أن الأداء الحالي ليونايتد في سوق الانتقالات مثير للإعجاب ويُنذر بتحقيق شيء لم يعهد النادي تحقيقه منذ سنوات.

ساهم انضمام ماثيوس كونيا إلى مانشستر يونايتد بعد تسجيله 15 هدفًا موسمياً مع وولفرهامبتون، بجانب تحقيق برايان مبيومو رقمًا قياسيًا شخصيًا بإحراز 20 هدفًا في الموسم السابق، في تسليط الضوء على استراتيجية جديدة للنادي. الاثنان يُعتبران جزءًا من خطة محكمة اختيرت بعناية لضمان التعاقد مع اللاعبين الأكثر تألقاً داخل الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه الطريقة تعيد للأذهان حقبة السير أليكس فيرجسون، عندما ركز النادي على ضم أبرز المواهب المحلية كجزء من فلسفة ناجحة حققت العديد من الإنجازات.

كانت آخر محاولة ليونايتد لاتباع هذه الاستراتيجية بالتعاقد مع ماسون ماونت القادم من تشيلسي مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، لكنها لم تحقق النتائج المأمولة. وغالباً ما اعتمد النادي مؤخراً على صفقات انتقال مجانية أو إعارات دون استهداف لاعبين بارزين على غرار الصفقات القديمة.

نظرة إلى الوراء تُظهر كيف أنفقت إدارة النادي قبل ست سنوات مبلغًا إجماليًا قدره 145 مليون جنيه إسترليني للتوقيع

مقالات ذات صلة