يستعد نادي برشلونة لصفحة جديدة في رحلته التنافسية من خلال إنهاء صفقة انتقال اللاعب الشاب نيكو ويليامز من فريق أتلتيك بلباو، منهياً بذلك قصة طويلة تتعلق برغبة الفريق الكتالوني في ضم اللاعب منذ أكثر من عام. من المتوقع أن تتم هذه الصفقة الحاسمة خلال الأسبوع المقبل، رغم التحديات والعقبات التي واجهها النادي في المراحل الأخيرة من المحادثات.
وكان ويليامز قد رفض عرض برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مفضلًا البقاء مع نادي أتلتيك بلباو والبقاء ملتزماً بمسيرته الحالية. إلا أن اللاعب، الذي يبلغ الآن من العمر 22 عامًا، يبدو أكثر استعداداً للانتقال هذه المرة، خاصةً بعد التوصل لاتفاق بشأن الشروط الشخصية. تنتظر الصفقة فقط خطوة دفع النادي الكتالوني للشرط الجزائي المحدد والذي يقدر بـ 62 مليون يورو، يشمل 58 مليون يورو قيمة الشرط ذاته و4 ملايين يورو إضافية كضريبة دخل.
حاول مسؤولو برشلونة الدخول في مفاوضات مع إدارة أتلتيك بلباو لدفع المبلغ على شكل أقساط، ولكن الطرف الباسكي أبدى صرامة ورفض الفكرة بشكل قاطع. بناءً عليه، يتعين على برشلونة توفير المبلغ دفعة واحدة، وهو تحدٍ كبير نظرًا للأزمة المالية التي يعاني منها النادي. ومع ذلك، تؤكد مصادر داخلية في برشلونة أن الإدارة قادرة على تدبير المبلغ المطلوب لتحقيق الصفقة.
رغم الوصول إلى اتفاق شفهي مع اللاعب، وردت تقارير مؤخراً تفيد بأن نيكو ويليامز طلب ضمانات إضافية لتأكيد تسجيله في قائمة الفريق بالدوري الإسباني خلال المواسم القادمة، تحديداً حتى موسم 2025-2026. وأشارت صحيفة “سبورت” إلى أن النادي قد استجاب لهذا الطلب وأكد سهولة استكمال إجراءات تسجيل اللاعب الدولي الإسباني دون أي عراقيل.
برشلونة يسعى في الوقت ذاته لتجنب الأخطاء التي حدثت الموسم الماضي مع لاعبين مثل داني أولمو وباو فيكتور، حيث واجه صعوبات تتعلق بتسجيلهم ضمن قوائم الفريق بسبب القيود المالية المفروضة من رابطة الدوري الإسباني. ولتفادي تكرار هذه التجربة، يعمل النادي بجدية على تخفيف العبء المالي عن طريق التخطيط لبيع عدد من اللاعبين الذين يمكن الاستغناء عنهم. من المتوقع مغادرة النجم الواعد أنسو فاتي إلى موناكو خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى إدراج أسماء مثل مارك أندريه تير شتيجن، أندرياس كريستنسن، أوريول روميو، بابلو توري، وباو فيكتور ضمن قائمة اللاعبين المحتمل رحيلهم.
وسط هذه التطورات، يبدو أن الأمور تسير بنجاح نحو إتمام الصفقة بشكل نهائي لصالح برشلونة، رغم المحاولات المتواصلة من جانب أتلتيك بلباو لتعطيل العملية. يبقى التحدي الأكبر متمثلاً في إحكام الخطط الاقتصادية وإنهاء كافة التفاصيل المتعلقة بالصفقة لضمان انضمام ويليامز بسلاسة إلى صفوف الفريق. ولكن في ظل الجهود المكثفة والنية الصريحة لدى الطرفين، يبدو أن الطريق بات ممهداً لتدشين بداية جديدة للنجم الإسباني في قلعة الكامب نو.