واصل فريق بولونيا أداءه المميز بتحقيقه ستة انتصارات في آخر ثماني مباريات، حيث تفوق على تورينو بهدفين أحرزهما البديلان المتألقان ثييس دالينجا وتوماسو بوبيجا، وذلك رغم إهدار ركلة جزاء في وقت مبكر من اللقاء.
على الجهة الأخرى، تمكن تورينو أخيرًا من إنهاء سلسلة طويلة امتدت لست مباريات دون انتصار بفوزه 1-0 خارج أرضه على إمبولي. لكن فريق المدرب واجه غياب ساول كوكو بسبب الإيقاف، إلى جانب الإصابات المعتادة التي ضربت اللاعبين دوفان زاباتا، زانوس سافا، بير شورز، وإميرهان إيلخان. أما بولونيا، فقد دخل المباراة منتعشًا بعد الفوز على فيورنتينا، رغم افتقاده لميشيل أيبيشر، دان ندوي، ونيكولو كامبياجي، مع عودة كبيرة لريكاردو أورسوليني لتعزيز صفوف الفريق.
شهدت المباراة أحداثًا مثيرة منذ البداية، حيث حصل بولونيا على ركلة جزاء مثار جدل بعدما انسحب إميل هولم عن خط المرمى، لكن تدخل من بورنا سوسا على كاحله أدى إلى احتساب الحكم للركلة بمساعدة تقنية الفيديو. ورغم ذلك، تصدى فانيا ميلينكوفيتش سافيتش ببراعة لركلة سانتياجو كاسترو ليحافظ على التعادل لصالح تورينو.
استمرت محاولات بولونيا في التهديد ولكن دون أن تترجم إلى أهداف. كان أبرزها فرصة ضائعة من بورنا سوسا الذي أهدر عرضية ماركوس بيدرسن، بينما أصيبت جماهير تورينو بالقلق بعد خروج سيباستيان والوكيويتز من الملعب محمولًا على محفة إثر مشكلات في التنفس.
تورينو حاول الاستفادة من بعض اللحظات الهجومية القليلة، حيث تصدى سام بيوكيما لهجمة يان كاراموه بعد تمريرة مميزة من جييرمو ماريبان. وعلى الجانب الآخر، شكل ريمو فرويلر تهديدًا لبولونيا بتمريراته الحاسمة التي أربكت دفاع الخصم.
في الدقيقة الستين، ازدادت خطورة بولونيا عندما أطلق توماسو بوبيجا تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، لتضيع فرصة في غاية الخطورة للتقدم. وبعد ذلك بدقائق قليلة، كاد جون لوكومي أن يسجل لتورينو من تسديدة صاروخية نفذها صامويل ريتشي على حافة منطقة الجزاء.
لم يمر الكثير حتى تمكن بولونيا من تحقيق الريادة. البديل ثييس دالينجا دخل إلى أرض الملعب وسجل بعد 42 ثانية فقط من مشاركته، منهيًا تمريرة خوان ميراندا في الشباك بفنية عالية. وكان هذا الهدف الأول لدالينجا مع الفريق، ليضع بهذا نفسه في قلب الاحتفالات.
عزز بولونيا تقدمه بهدف ثانٍ في الدقيقة الثمانين عن طريق بوبيجا. الهدف أثار الجدل بسبب شكوك حول وجود تسلل على دالينجا، لكنه أُقر بعد مراجعة تقنية الفيديو التي أثبتت صحة الموقف.
بهذا الانتصار المهم، رفع بولونيا رصيد نقاطه ليصبح مكافئًا لما حققه الفريق تحت قيادة تياجو موتا بحلول هذا الوقت من الموسم الماضي.