هيمنت البطاقة الحمراء التي تلقاها فينيسيوس جونيور على فوز ريال مدريد بنتيجة 2-1 أمام فالنسيا، إلا أن الأداء المميز لإدواردو كامافينجا لفت الانتباه بقوة.
مرة أخرى، وجد كامافينجا نفسه يشغل مركز الظهير الأيسر تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وهو المركز الذي لعب فيه كثيرًا خلال هذا الموسم. ورغم أن البداية كانت صعبة بالنسبة له، إلا أن تطوره الملحوظ وقدرته على التأقلم قد تكون عوامل حاسمة في مستقبله داخل الفريق، خاصة بعد تعرضه لإصابتين أثرتا جزئيًا على موسمه.
منذ عودته من الإصابة الأخيرة، شارك كامافينجا في ثلاث مباريات، اثنتان منها كظهير أيسر. وعلى الرغم من أن هذا المركز ليس جديدًا تمامًا عليه، إلا أنه يظل خيارًا غير متوقع بالنظر إلى توافر لاعبين متخصصين مثل فيرلاند ميندي وفران جارسيا. ولكن بحسب صحيفة ماركا، جاء قرار أنشيلوتي اعتماد كامافينجا في هذا الدور بفضل مميزاته البارزة مثل التحكم العالي بالكرة، والتحولات السريعة، وقدرته على المساهمة الهجومية حينما يتمتع ريال مدريد باستحواذ كبير.
أمام فالنسيا، الذي كان يسعى بكل جهده للحفاظ على تقدمه، ركز الفريق على التحصينات الدفاعية، مما سمح لريال مدريد بفرض هيمنته على الكرة. وفي هذا السياق، اختار أنشيلوتي الدفع بكامافينجا بدلاً من ميندي المعروف بصلابته الدفاعية لكنها تقل مساهماته الهجومية، مما يعكس تحولاً واضحًا في تكتيكات الفريق نحو مزيد من الديناميكية على الجبهة اليسرى.
يُظهر السجل أن كامافينجا قد لعب حتى الآن 25 مباراة كظهير أيسر مع ريال مدريد، منها 17 مباراة كانت خلال موسم 2022-23. وتزداد قيمته كلاعب متعدد الاستخدامات بشكل ملحوظ مع تراجع رضا أنشيلوتي عن أداء كل من ميندي وجارسيا. يمتاز ميندي بثباته الدفاعي لكنه يعاني هجوميًا، بينما يُركز جارسيا أكثر على التقدم للأمام على حساب القوة الدفاعية. في المقابل، يُقدم كامافينجا خيارًا أكثر توازنًا بين الدفاع والهجوم، بالرغم من أن مركزه الأساسي يظل لاعب خط وسط محوري أو دفاعي.