ينطلق هذا الأسبوع الفصل الجديد من بطولة كأس السوبر الإسباني لموسم جديد، وهو حدث رياضي ازداد أهمية ورونقًا خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد اتخاذ القرار بنقل البطولة إلى الأراضي السعودية. بفضل هذا التحول الاستراتيجي، أصبحت البطولة ليست مجرد منافسة على اللقب، بل مصدرًا اقتصاديًا مربحًا أيضًا، زاد من العوائد المالية وساهم في انتعاش خزائن الأندية المشاركة.
توزيع الإيرادات: من يستفيد أكثر؟
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “آس” الإسبانية، يتم تقسيم العوائد المالية للبطولة وفق نظام مستند إلى الأداء الرياضي ومكانة الأندية المشاركة. المملكة العربية السعودية تدفع سنويًا 40 مليون يورو إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث يحتفظ الاتحاد بنصف هذا المبلغ (20 مليون يورو)، بينما يتم توزيع النصف الآخر بين الفرق الأربعة المتأهلة
ريال مدريد وبرشلونة، كأقطاب رئيسية في السوبر الإسباني، يحصل كل منهما بشكل أساسي على حوالي 6 ملايين يورو لمجرد المشاركة. إذا نجح أحدهما في الوصول إلى النهائي، تضاف مكافأة مليون يورو، وفي حال تحقيق اللقب، ترتفع الحصيلة إلى إجمالي 9 ملايين يورو تقريبًا. من جانب آخر، الفرق الأقل شهرة مثل مايوركا وأتلتيك بلباو قد تصل أرباحها إلى أرقام قريبة إذا تمكنت من حصد اللقب.
اقتصاد جديد لكرة القدم
النموذج الحالي الذي يقوم عليه كأس السوبر، والذي تأسس بعد إقامته في السعودية، يعكس تطورًا كبيرًا في عالم كرة القدم. عائدات حقوق البث التلفزيوني ومستوى اهتمام الجمهور الدولي لعبا دورًا حاسمًا في زيادة أرباح البطولة، مما جعل هذه المنافسة لا تتوقف عند كونها حدثًا رياضيًا محليًا فقط، بل أداة تسويقية عالمية.
ومع ذلك، ورغم الحوافز المالية المرتفعة، تبقى الأنظار على الأداء في الملعب. ريال مدريد، الذي يترقب مواجهته ضد مايوركا في نصف النهائي يوم الخميس، سيدخل البطولة واضعًا نصب عينيه الحصول على اللقب، ليس فقط لتعزيز خزينته المالية، بل لتأكيد هيمنته الكروية أيضًا.
بطولة هذا الموسم تستعد لتقديم الكثير من الإثارة والتشويق للجماهير حول العالم، سواء بسبب المنافسة المحتدمة داخل المستطيل الأخضر أو بسبب الأبعاد الاقتصادية التي أصبحت ركنًا أساسيًا قلما يغيب عن المشهد.