تُوّج المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد قبل أقل من عام، وهو الآن يسعى لمواصلة النجاحات والتنافس على لقبين جديدين مع النادي هذا الموسم.
ورغم إنجازاته البارزة، يبقى مستقبل أنشيلوتي محل جدل دائم، حيث تُثار مرارًا وتكرارًا تكهّنات حول إقالته من منصبه. وقد عمّقت الهزيمة الأخيرة أمام برشلونة في كأس السوبر الإسباني من حالة عدم الاستقرار، غير أنّ الفوز بكأس الملك منحه بعض الراحة وأتاح له فرصة لإعادة التوازن، رغم معرفته بأنه يُواجه تحديًا كبيرًا ومستمرًا.
التقارير الصحفية أكّدت أن وضع أنشيلوتي لا يحتمل أية أخطاء إضافية مع تقدّم الموسم. فقد شهد الفريق أداءً أقل من المستوى المطلوب لفترة، وإن كان المدرب محظوظًا بتأمين نتائج حاسمة في أوقات حرجة هدأت من مخاوف الإدارة. ومع ذلك، تبقى بطولة دوري أبطال أوروبا هي المحور الأساسي لنادي ريال مدريد، وقد يكون نجاح الفريق فيها مفتاح بقاء أنشيلوتي.
البداية السيئة للفريق في دوري الأبطال هذا الموسم جعلت التأهل المباشر إلى الدور المقبل ضمن أفضل ثمانية فرق أمرًا مستحيلًا. إلا أن الفريق يملك فرصةً للاستمرار عن طريق مباريات الإقصاء المباشر في حال إنهائه البطولة ضمن المراكز الأربعة والعشرين الأولى. ولكن، إذا فشل ريال مدريد في الوصول إلى دور الـ16، سواء بسبب الخسارة أمام سالزبورغ وبريست أو الإقصاء في التصفيات، فإن مصير أنشيلوتي سيكون الرحيل عن النادي، مع توقع تولي سانتياجو سولاري المسؤولية حتى نهاية الموسم.
أما على الصعيد المحلي، فإن خسارة كأس ملك إسبانيا تعني أن أنشيلوتي سيكون مُجبرًا على الفوز بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لضمان استمراره لعام إضافي. وفي حال إخفاقه في تحقيق اللقب الأوروبي، لن يكون أمامه سوى الظفر بالبطولتين المحليتين لإنقاذ وظيفته. يعيش أنشيلوتي لحظات صعبة للغاية حاليًا، وسط تأكيدات بأن خليفته قد تم تحديده بالفعل، ليبقى السؤال الأهم: متى سيحدث التغيير في القيادة الفنية؟