تعتزم المملكة العربية السعودية بناء 11 ملعبًا جديدًا كجزء من خطتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034، في حال نجاح ملفها لاستضافة البطولة. ويشمل ذلك ملعبًا فريدًا سيتم إنشاؤه بارتفاع 350 مترًا فوق سطح الأرض.
تم الإعلان مؤخرًا عن تأكيد استضافة السعودية للبطولة عقب موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال مؤتمره الأخير. وتعهد رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، بأن تمثل هذه النسخة بطولة “مذهلة” و”فريدة” من نوعها، حيث ستكون أول نسخة تضم 48 فريقًا، تستضيفها خمس مدن مقترحة: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم.
في الرياض، ستقع الأغلبية العظمى من الملاعب المستضيفة، بما في ذلك ملعب الملك سلمان بسعته البالغة 92 ألف مقعد، والذي سيشهد مباراتي الافتتاح والنهائي. كما تشمل الخطة بناء ملاعب ذات تصاميم مستوحاة من المستقبل مثل ملعب الأمير محمد بن سلمان، الذي سيقام على حافة منحدر بتصميم يستلهم القيم الفنية الحديثة باستخدام مواد مثل الزجاج والمعادن اللامعة.
أما نيوم، المدينة المستقبلية الواقعة على البحر الأحمر، فهي من بين أكثر المواقع التي تثير الحماسة في العرض. تضم المدينة ملعبًا بسعة 46 ألف متفرج سيتم بناؤه على ارتفاع شاهق يصل إلى 350 مترًا باستخدام شبكة متقدمة من تقنيات النقل الكهربائي والسكك الحديدية عالية السرعة. وسيُدار هذا الموقع بالكامل بالطاقة المتجددة المعتمدة على مصادر مثل الرياح والطاقة الشمسية. يصف موقع “سعوديبيد2034” هذا الملعب بأنه “الأكثر تفردًا في العالم”، حيث يتميز بالتصاقه بالمدينة ذاتها وسقف مصمم من مكونات المدينة، مما يخلق تجربة استثنائية لا مثيل لها. بعد انتهاء البطولة، سيُخصص هذا الاستاد ليكون مركزًا رياضيًا وموطنًا لنادٍ محترف.
في جدة، إحدى المدن الرئيسية في المملكة، هناك خطط لبناء أربعة ملاعب جديدة. من أبرزها ملعب ساحل القدية بتصميم مستوحى من “الموجة المكسيكية”. سيضيف هذا الملعب عنصرًا جماليًا لتحفة مدينة جدة الرياضية.
جاء تأكيد السعودية كمرشح وحيد لاستضافة كأس العالم بعد انسحاب أستراليا من تقديم عرض منافس، مما يضع المملكة في موقع قوي لتقديم رؤية فريدة لنسخة غير مسبوقة من البطولة العالمية.