تحدث النجم الفرنسي كيليان مبابي بإيجابية حول التقدم الملحوظ في مستواه منذ انضمامه إلى صفوف ريال مدريد، مسلطًا الضوء على التطور الكبير الذي طرأ على أداءه داخل النادي ونتائجه.
في المباراة الأخيرة لعام 2024، تألق مبابي بتسجيله هدفًا وصناعته آخر، ليقود فريقه إلى الفوز بنتيجة 4-2 على إشبيلية، ما ساهم في صعود ريال مدريد إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني. ومع هذا الأداء المميز، أنهى الدولي الفرنسي العام برصيد عشرة أهداف في الليغا، بعد بداية موسمه مع الفريق التي شابتها بعض العثرات نتيجة للإصابات وعدد من اللحظات التي لم تكن في صالحه.
على الرغم من تلك التحديات، حظي مبابي بدعم كبير من زملائه والمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي أكد له أن مرحلة التأقلم مع الفريق قد انتهت، مما شكل حافزًا للمهاجم الشاب ليبدأ في تقديم مستواه الحقيقي. ويرى مبابي أن ثقة أنشيلوتي وسلامة توجهه معه كان لها أثر كبير في استعادة توازنه، خاصةً بعد التجربة العصيبة التي مر بها عندما أهدر ركلة جزاء في خسارة فريقه 2-1 أمام أتليتيك بيلباو، معتبرًا أن هذا الخطأ كان نقطة تحول في موسمه.
منذ تلك اللحظة، ظل مبابي يظهر عزيمةً قوية، حيث نجح في تسجيل أربعة أهداف خلال أربع مباريات شارك فيها كأساسي. وأوضح اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا أن هذه الانتكاسة ساهمت بشكل كبير في صقل شخصيته ومنحه دفعة إضافية للاستعداد بشكل أفضل للمباريات المقبلة.
يعبر كيليان عن رضاه عن مستوى الانسجام الحالي بينه وبين زملائه، مؤكدًا أن وجوده خلق تغييرات داخل الفريق تم استيعابها تدريجيًا. وأشار إلى أنه يشعر بتحسن كبير في التواصل على أرض الملعب، مما أدى إلى زيادة الفهم والتناغم بين اللاعبين. وأضاف أنه يدرك وجود إمكانيات كبيرة لديه لم يُظهرها بعد بشكل كامل، لكنه يعتبر أداؤه الأخير مؤشرًا على التقدم الملحوظ الذي أحرزه.
كما تحدث مبابي عن أهمية ليلة الحزن التي عاشها في بلباو، واصفًا تلك اللحظة بأنها كانت بمثابة صدمة دفعته لإعادة تقييم نفسه والتأكيد على ضرورة بذل أقصى جهد ممكن دفاعًا عن قميص ريال مدريد، مما جعله يلعب بثقة أكبر وشخصية أقوى منذ ذلك الحين.
يدخل فريق ريال مدريد الآن مرحلة التوقف الخاصة بمنتصف الموسم لاستعادة طاقاته، قبل استئناف الدوري الإسباني بمواجهة مبكرة ضد فالنسيا المقررة يوم الثالث من يناير المقبل.