سلطت صحيفة “ماركا” الأضواء على استعدادات قطبي مدريد قبل المواجهة المرتقبة في دوري أبطال أوروبا، حيث أشارت إلى أن أتلتيكو مدريد يبدو أكثر جاهزية مقارنةً بريال مدريد، الذي يعاني من عدة مشكلات تعيق استعداداته للقاء.
يلتقي الفريقان مساء الثلاثاء، ضمن ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري الأبطال، في مباراة تحمل طابعًا خاصًا كونها ديربي مدريدي منتظر. ومع ذلك، تتوقع الصحيفة أن يعاني ريال مدريد من ضغوط جسدية وعقلية بسبب سلسلة من التعثرات الأخيرة في الدوري، خاصة بعد الخسارة أمام ريال بيتيس.
من جانب آخر، تأتي المخاوف الأكبر للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الإرهاق البدني الذي يثقل كاهل لاعبيه، نظراً للجدول المزدحم الذي خاضه الفريق الملكي منذ بداية العام. أرقام “ماركا” تكشف عن فجوة واضحة بين ظروف الفريقين، حيث أكدت الصحيفة أن ريال مدريد عانى من 21 إصابة أكثر من جاره أتلتيكو منذ بداية الموسم. هذا الرقم يبرز مدى تأثير الكثافة البدنية على كتيبة أنشيلوتي، التي لعبت أيضًا 4 مباريات إضافية مقارنة بأتلتيكو خلال عام 2025.
لو نظرنا إلى الإحصائيات التفصيلية، نجد أن الريال تعرّض لـ39 إصابة حتى الآن هذا الموسم، مقابل 18 فقط للروخيبلانكوس. وبينما يدخل ريال مدريد اللقاء دون خدمات لاعبين بارزين مثل داني سيبايوس وفيدي فالفيردي بسبب الإصابات، إلى جانب غياب طويل الأمد للاعبين مثل ميليتاو وكارفاخال، فإن أتلتيكو يتمتع بحالة بدنية أفضل مع غياب محدود للإصابات المؤثرة.
أما من ناحية عدد المباريات، فقد خاض ريال مدريد 44 مباراة منذ انطلاق الموسم الحالي، مقابل 40 مباراة لأتلتيكو. والأمر أكثر وضوحاً في عام 2025 وحده؛ حيث لعب المرينجي 18 مباراة بمعدل مباراة كل 4.4 يوم فقط، بينما خاض أتلتيكو 14 مباراة بمعدل أكثر راحة.
كل هذه المعطيات تشير إلى تباين التحضيرات بين الفريقين قبيل هذه المباراة المصيرية، وتجعل الأنظار متجهة نحو قدرة ريال مدريد على التكيف والتغلب على هذه التحديات لتعويض الفارق البدني والمعنوي أمام خصمه الذي يبدو في وضع أكثر استقراراً.